الجمعة، 9 سبتمبر 2022

لم يبالي بالموت أما طلابه فقد بدى عليهم الأسى والحزن (التدريب الأول المحاضرة الأولى)

 

Death Of Socrates (1787) – لوحة موت سقراط


لوحة للفنان جاك لويس ديفيد بالألوان الزيتية على كانفس بمقاس 130*196 سم بعنوان "موت سقراط" نلاحظ فيها وجود 13 شخص في مكان مبني من الحجر  نلاحظ من يمين اللوحة وجود خمس أشخاص يبدو على حالهم الحزن وبجانبهم شخص جالس على مقعد حجري ويده اليمنى ممسكه بفخذ رجل عجوز برداء أبيض منتصبا على السرير وعلى عكس البقيه لا يبدوا على وجهه الحزن ويشير بيده اليسرى للسماء ويده اليمنى ممدودة لتمسك الكأس الذي يمده له الشخص ذو الرداء الأحمر يشيح بنظرة بعيدا عنه وحول قدمية يوجد سلاسل حديدية، وعلى يساره يوجد شخص اشيب كبير في السن ويدير رأسه بعيدا عن المشهد وهو متكئ على مؤخرة السرير واسفل القاعدة الحجرية تحته يوجد مجموعة من الأوراق وعلب الحبر ونلاحظ بيسار الغرفة ممر يوجد بطرفه شخص ذو لباس ازرق رافعا يدية ووجهه الى الحائط يبدوا على حاله الحزن وفي نهاية الممر نلاحظ درج يقف عليه ثلاثة اشخاص ويبرز بينهم شخص يلوح بيده وهو بطريقه للطابق العلوي .

وبحكم أن الفنان ديفيد يعتبر من أبرز فناني المدرسة الكلاسيكية الجديدة  فقد استطاع أن يقوي العمل من خلال توزيع الضوء والظل في تصوير المشهد ونلاحظ أيضا استخدامه اللون لإبراز المشاعر حيث أن ظلال اللون الأحمر الغامق اكثر خفوتا على حواف اللوحة ، وقد تم إيجاد إيقاع وتوازن بين تعابير أجساد الأشخاص والوان ملابسهم حيث وتصبح الألوان اكثر حيوية عند الرجل الذي يمسك الكأس واكثر برودة عند الأشخاص الهادئين حيث لون ملابسهم يكون باللون الأبيض المائل للزرقة . نستنتج مما سبق ان هذه اللوحة هي تصوير لما حدث في آخر حياة المفكر والفيلسوف الإغريقي سقراط حيث تم اتهامه بالكفر و نشر المعلومات الضالة للشباب وتم الحكم علية بالنفي او بشرب سم الشوكران وقد اختار الموت لكي يستغل كل الدقائق الأخيرة في نشر فكره بين تلاميذه  وهو  أن لا يخاف من الموت بل ان يتقبل القدر ويمجد الروح

 وقد استطاع ديفيد ان يصور ذلك في سقراط وهو رافع بيده خلال التحدث مع تلاميذه بشجاعة وعدم مبالاة بالموت اما طلابه فقد بدى عليهم الأسى والحزن وقد ظهر ذلك في التلميذ الذي  يمد لسقراط كأس سم الشوكران وهو يشيح بنظرة بعيدا عنه واما الشخص الذي يمسك فخذ سقراط فهو كريتو احد طلابه المخلصين حيث يمسك بفخذه ليواسيه ويدعمه ، اما الشخص المتكئ على يسار السرير فهو افلاطون وقد صوره  ديفيد باللوحة كشخص كبير بالسن ويبدوا عليه الحزن والانطواء لندرك عمق والم خسار الفيلسوف سقراط لدى افلاطون وقد وضع ديفيد تحت افلاطون صحائف الورق والأحبار لكي يذكرنا بكتابات وفضل سقراط لأفلاطون وفي بعض التحليلات تشير الى ان اللوحة يمكن ان تشعرنا انها منبثقه من راس افلاطون وكأنها ذكريات برأس افلاطون وبالخلف نلاحظ عند الدرج وجود امرأه اسمها زانثيبي تودعنا بيدها اليمنى وهي زوجة سقراط يبدو عليها الحزن لقد عبر ديفد باللوحة عن المشهد الذي يأخذ فيه سقراط لكأس الموت وهو يستغل هذا الحدث في تعليم آخر دروسه بشكل ممتاز من حيث الشعور لكن لا يمكن ان تكون هذه اللوحة موثقه للتاريخ .

المراجع:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%AA_%D8%B3%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7

https://youtu.be/RZZTasTrO6c

https://www.youm7.com/story/2018/2/15/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D8%A3%D8%A8%D8%AF%D8%B9-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7/3650767

https://ar.tr2tr.wiki/wiki/The_Death_of_Socrates

https://elmahatta.com/%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7-the-death-of-socrates/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض خطوة واحدة (التدريب الأول - المحاضرة السادسة)

  (23) لوحة تشكيلية بأسلوب تجريدي تعبيري مميز تحت عنوان (خطوة واحدة)،حيث وصف فيها الفنان(ماجد ال سعيد)بأن الحياة لعبة تنتقل فيها من محطة إلى...